الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد جــلمة :مشروع مدرسة المعاقين بالجهة لم يكتمل بعد... والمسؤولون في قفص الاتهام

نشر في  29 جانفي 2015  (10:04)

تعيش مدرسة المعاقين بمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد اوضاعا مزرية يعجز اللسان عن وصف حالها. فالحافلة الخاصة بهذه الفئة والتي منحتها الدولة اياها تبخرت وحسب المعلومات التي تحصل عليها موقع "الجمهورية" فإنّ الحافلة موجودة في المستودع البلدي ويستعملها بعض المسؤولين لاغراض شخصية وتتنقل فيها جمعية كرة القدم بالجهة في بعض الاوقات. 

مدرسة المعاقين بجلمة إنطلق تشييدها منذ سنوات وهي اليوم متداعية للسقوط

رغم رصد الدولة لميزانية معتبرة للمشروع واستبشار الاهالي وتعيين مقاول، توقفت فجأة الاشغال واطلق عليه اهالي معتمدية جلمة إسم "المشروع اللغز" في حين أنّهم إعتبروه مشروعا من شأنه فك العزلة على منطقة النوايبية لتصبح منطقة حية، لكن فرحتهم لم تكتمل بعد توقف الاشغال ومغادرة المقاول للمشروع الذي شارك فيه المحتاج واصحاب المؤسسات وصاحب الصيدلية بالجهة والذين تبرعوا لاحياء هذه المنطقة المعزولة. وأضحت المدرسة قبلة للمنحرفين وشاربي الخمر ومكانا يقضي فيه البشر حاجتهم واجر مكسر واكداس للتراب والفضلات.

 وذكر احد سكان الجهة ما يلي: "المشروع هذا عندو قرابة 10 سنين وهو متوقف والسيد رئيس الجمعية متاع المعاقين عامل روحو مولى الدار موش هنا.. تجيه المنح من عند وزارة الشؤون الاجتماعية والتبرعات لكن وين تمشي؟ حتى الحافلة مسكر عليها بحجة اني ما عندهاش تأمين علما وانو تأمينها 350 دينار وهذا من مشمولاتو كرئيس للجمعية.. الجمعية هذي بعد ما وصلت قرابة 100 تلميذ توا مهددة باش تسكر والاولياء خايفين على ولادهم".

السؤال الذي يبقى مطروحا: لماذا توقفت الاشغال فجأة؟ اين البلدية من كل هذا؟ اين ذهبت ميزانية هذا المشروع؟



منير هاني